Our Generation

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Our Generation

الإبداع و التطور في الفكر هدفنا


    التربية والتعليم وأنواع التعليم

    مجد العرب
    مجد العرب


    المساهمات : 123
    تاريخ التسجيل : 15/12/2010
    العمر : 32
    الموقع : صحار

    التربية والتعليم وأنواع التعليم Empty التربية والتعليم وأنواع التعليم

    مُساهمة  مجد العرب الثلاثاء يناير 11, 2011 1:09 pm

    التربية والتعليم مصطلح يشير في معناه الواسع إلى الطرائق التي يكتسب بها الناس المهارات والمعارف ويتوصلون بها إلى الفهم الصحيح للدنيا ولأنفسهم.
    والتربية والتعليم ليستا كلمتين مترادفتين، بل بينهما عموم وخصوص. فالتربية أشمل من التعليم الذي هو جزء من التربية. وبينما يكون التعليم محدودًا بما يقدمه المعلم من معلومات ومهارات واتجاهات داخل الصف، فإن التربية تأخذ مكانها داخل الصف وخارجه ويقوم بها المعلم وغير المعلم. ولعل أفضل طريقة لمناقشة مفهوم التربية والتعليم هي تقسيم أساليب التعليم هذه إلى ثلاثة أنواع: نظامي، وتلقائي، وغير رسمي.
    التعليم النظامي. هو ذلك التعليم الذي يتلقاه المتعلمون في المدرسة، وغالبا ما يعرف بالتعليم المدرسي. وفي معظم الأقطار يلتحق الناس بشكل من أشكال التعليم النظامي خلال مرحلة الطفولة. وفي هذا النوع من التعليم يتولى المسؤولون عن المدرسة ما ينبغي تدريسه، وعلى المتعلمين أن يدرسوا ما حدده المسؤولون تحت إشراف المعلمين. وعلى المتعلم أن يأتي إلى المدرسة بانتظام وفي الوقت المحدد، ويبذل جهدًا يوازي الجهد الذي يبذله زملاؤه في الصف، وفي التعليم النظامي تعقد امتحانات لقياس مدى تحصيل الطلاب وتقدمهم في الدراسة. وفي نهاية العام ينتقل الناجحون إلى مستويات متقدمة، كالانتقال من صف إلى صف أو مستوى أو مرحلة. وفي نهاية الأمر يحصلون على دبلوم أو شهادة إكمال، أو درجة محددة للدلالة على نجاحهم خلال فترة الدراسة.
    التعليم التلقائي. يشير إلى ما يتعلمه الناس من خلال ممارستهم لحياتهم اليومية؛ فالأطفال الصغار يتعلمون اللغة بالاستماع إلى الآخرين، وهم يتحدثون، ثم يحاولون التحدث كما يفعل الآخرون. ويتعلمون كيفية ارتداء ملابسهم أو آداب الطعام أو ركوب الدراجات أو إجراء الاتصالات الهاتفية أو تشغيل جهاز التلفاز.
    ويمكن أن تكون التربية تلقائية عندما يحاول الناس الحصول على معلومات أو اكتساب مهارات بمبادرة شخصية بدون معلم. وذلك عن طريق زيارة محل لبيع الكتب أو مكتبة أو متحف. وقد يشاهدون برنامجًا في التلفاز أو شريط فيديو أو يستمعون إلى برنامج إذاعي. وفي هذه الحالة لا يطلب منهم النجاح في امتحان.
    التعليم غير الرسمي. يحتل مكانة وسطًا بين النوعين السابقين، النظامي والتلقائي. وعلى الرغم من أن له برامج مخططة ومنظمة، كما هو الحال في التعليم النظامي، فإن الإجراءات المتعلقة بالتعليم غير الرسمي أقل انضباطًا من إجراءات التعليم النظامي. فمثلاً في الأقطار التي يوجد بين سكانها من لا يعرفون القراءة والكتابة، اشتهرت طريقة كل متعلم يعلم أميًا بوصفها أسلوبًا لمحاربة الأمية. في هذه الطريقة يقوم قادة التربية والتعليم بإعداد مادة مبسطة لتعليم القراءة، ويقوم كل متعلم بتعليمها لواحد ممن لا يعرفون القراءة والكتابة. ولقد تمكن آلاف الناس من تعلم القراءة بهذه الطريقة غير الرسمية في البلاد العربية وفي بعض المجتمعات مثل الصين ونيكاراجوا والمكسيك وكوبا والهند.
    وتقوم معظم أقطار العالم بإنفاق كثير من الوقت والمال لتوفير التعليم النظامي لمواطنيها، وقد بلغ العدد الكلي للطلاب في العالم 1,000,000,000 كما بلغ عدد المعلمين 50,000,000 تقريبًا في نهاية الثمانينيات من القرن العشرين.
    وتتناول هذه المقالة التعليم النظامي الذي تقدمه المدارس والكليات، والجامعات، والمؤسسات الأخرى المشابهة. وهناك مؤسسات أخرى تقدم تعليمًا منظمًا كالمساجد التي تقدم تعليمًا غير رسمي، والكنيسة التي تقدم تعليمًا في الأديرة ومدارس اللاهوت. وكذلك تفعل الحركات الكشفية للذكور وحركات المرشدات وغيرها.
    أنواع التعليم
    تقدم أنظمة التعليم في جميع الأمم المتحضرة نوعين من التعليم: العام والفني. كما تقدم غالبية الأقطار برامج للتعليم الخاص للأطفال المعوقين والموهوبين، وكذلك تقدم برامج تعليم الكبار لمن يرغبون في مواصلة تعليمهم بعد انقطاعهم عنه.
    التعليم العام. يهدف التعليم العام إلى إعداد مواطنين يتسمون بقدر من المعرفة والاستنارة وتحمل المسؤولية. ويصمم هذا النوع من التعليم للقيام بنقل الثقافة المشتركة من جيل إلى جيل أكثر من كونه إعدادًا للمهنيين والمتخصصين.
    ويعد التعليم الابتدائي تعليمًا عامًا في مجمله؛ حيث يتعلم تلاميذ المرحلة الابتدائية في كل الأقطار المهارات التي يحتاجونها في حياتهم كالقراءة، والكتابة، والحساب. وبالإضافة إلى ذلك فهم يتعلمون مواضيع أخرى تشمل: الجغرافيا، والتاريخ والعلوم. وفي معظم الأقطار الصناعية يواصل الصبيان تعليمهم العام في المدرسة الثانوية.
    وتعرف المرحلة المتقدمة من التعليم العام في الدول الغربية بالتعليم الحر، حيث تهدف إلى التنمية العقلية للدارسين بصورة واسعة.وهذا النوع من التعليم يدرب الطلاب على استعراض جميع أوجه المشاكل التي تواجههم، ومعرفة جميع جوانبها قبل التوصل إلى قرار نهائي في شأنها. وفروع المعرفة التي تساعد على تنمية هذا الجانب تعرف بالفنون الحرة وتشمل الفروع الإنسانية والرياضيات والأحياء والفيزياء والعلوم الاجتماعية.
    التعليم المهني. يهدف التعليم المهني إلى إعداد الأفراد للمهن، وتوجد مدارس ثانوية من هذا النوع، يطلق عليها أحيانًا اسم المدارس الثانوية الفنية، وهي مدارس مهنية ثانوية متخصصة، تدرس فيها مواد كالنجارة، والمعادن والإلكترونيات والزراعة والصناعة. ويشترط في طلاب المدارس الفنية المتخصصة أن ينالوا قدرًا من التعليم العام. وتقوم الكليات والمدارس الفنية المتخصصة في التعليم العالي بتقديم التعليم الفني في مستوياته المتقدمة. أما الجامعات والمدارس المتخصصة الأخرى، فتقوم بإعداد الطلاب في مجالات متعددة كالزراعة والمعمار والأعمال الحرة والهندسة والقانون والطب والموسيقى والتمريض والصيدلة والتدريس وغير ذلك. وجدير بالذكر أن كثيراً من المصانع والمؤسسات تقدم للعاملين فيها تدريبًا قبل الخدمة وفي أثنائها.
    التعليم الخاص. يهتمُّ التعليم الخاص بتعليم المعوقين والموهوبين، وتقوم معظم الأقطار بتقديم برامج تربوية خاصة بفئة المعوقين، كالصم والبكم والمكفوفين والمعوقين جسديًا أو عقليًا، وكذلك الذين يعانون من الاضطرابات العاطفية. كما تقوم بعض أنظمة التعليم المحلية بإعانة الطلاب الموهوبين.
    تعليم الكبار. تتولى معظم الأقطار التعليم العام والفني للكبار من خلال الفصول المسائية. فبرنامج التعليم المستمر يتيح الفرصة للكبار لمواصلة تعليمهم العام، أو تأهيلهم لمهنة أو هواية معينة، ويتفاوت المنهج من تعليم القراءة والكتابة بمستوى يعادل مستوى المدرسة الابتدائية إلى التدريب المتقدم في المجالات التجارية والتقنية.
    ينتظم ملايين الكبار في شكل من أشكال التعليم، وتقوم الجامعات في كثير من أقطار العالم بتقديم برامج للدراسات الإضافية التي تتيح الفرصة للكبار لدراسة مقررات في مستوى الكليات، كما تقدم المؤسسات التجارية ووكالات المجتمع المختلفة ومدارس المراسلة والمستشفيات والمؤسسات الصناعية والنقابات والمتاحف والسجون ومحطات التلفاز، برامج متنوعة لتعليم الكبار.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:32 am