الرئيسية
أحدث الصور
سفينة شباب عمان:
واحدة من أكبر السفن التي تمت صناعتها من الخشب في العالم، وقد دخلت شباب عمان الخدمة في البحرية السلطانية العمانية في عام 1997 لاستخدامها كسفينة تدريب، ويبلغ طولها الكلي 177 قدم، أقصى عرض لها 28 قدم وأقصى غاطس للسفينة 15 قدم.
تقوم السفينة بجولات إقليمية وعالمية للتعريف بمنجزات السلطنة وتاريخها البحري العريق فضلا عن المشاركة في المسابقات البحرية. وفي عام 1997 حصلت السفينة شباب عمان على كأس كاتي سارك 97 للمرة الثانية في سباق اوساكا 97 باليابان . كما حصلت على درع فضي كأفضل سفينة عبرت مسافة طويلة مع التزامها بأنظمة وقوانين السباق . وفازت السفينة في عام 1996 بهذا الكأس أيضا عند مشاركتها في احتفالات البحرية الروسية وكانت أول سفينة غير أوروبية تحصل عليه. تجدر الإشارة إلى أن جمعية الإبحار الشراعي بالبحرية السلطانية العمانية تقوم بدور حيوي في تنشيط الرياضات البحرية وتنظيم السباقات البحرية في شهر مارس من كل عام.
سفينة صحار
في نوفمبر1980 أبحرت السفينة صحار، التي تشبه إلى حد كبير سفن القرون الوسطى، من مسقط إلى كانتون (في الصين) وقد كانت هذه السفينة تبحر دون استخدام وسائل المساعدة الحديثة في الإبحار، وقد استغرقت رحلة هذه السفينة عاما كاملا (من شهر 11/1980-11/1981) .
سفينة صحار والعلاقات التجارية
بكين 22 مارس / في ما يلى التقرير الخامس من سلسلة تقارير للسيد تشاو تشو شيو نائب رئيس الوفد الصحفي الصيني الذي زار مؤخرا سلطنة عمان.
وفيه يتحدث عن رحلة سفينة( صحار ) العمانية إلى الصين. لابد لأي صيني يزور سلطنة عمان من أن يزور سفينة ( صحار ) ففي خلال زيارة الوفد الصحفي الصيني لعمان كلما دار الحديث سواء من كبار المسؤولين أم من أفراد الشعب عن الصداقة التقليدية العمانية ـ الصينية, يشير كثير منهم إلى رحلة سفينة ( صحار ) الأسطورية إلى الصين ودورها في تعزيز الصداقة بين الشعبين الصديقين. وفى احد أيام إقامتنا في عمان وصلنا إلى مكان قريب من فندق ( بستان ) بمسقط عاصمة سلطنة عمان حيث تقف سفينة ( صحار ) هذا المكان يقع في وسط احد الميادين الهامة التي تتحكم في مفترق الطرق المؤدية إلى قلب مدينة مسقط. واخبرنا المسؤولون العمانيون إن هذا المكان أصبح من معالم مدينة مسقط حيث تقف سفينة ( صحار ) شامخة يزورها العمانيون وكذلك الأجانب, كما إن مشاهدة بدن السفينة لا يكفى , ولا يمكن معرفة عظمتها إلا بعد الاطلاع على تاريخها وقصتها الأسطورية. في أواخر يونيو عام 1981 وصلت سفينة ( صحار ) إلى ميناء قوانغتشو بجنوب الصين عبر رحلة مميزة وخاصة استغرقت أكثر من سبعة أشهر.
و قد صنعت هذه السفينة على طراز صنع السفن الخشبية في العهد القديم. وخلال رحلتها استخدم الفن البحري القديم : الاعتماد على قوة الريح وحسب مواقع النجوم لتحديد اتجاهها في هذه الرحلة. وقد أشرفت حكومة سلطنة عمان على تنظيم وتسيير هذه الرحلة بالرعاية المباشرة من جلالة السلطان قابوس . تتميز سلطنة عمان بثراء تاريخي بحري .
وان علاقة العمانيين بالبحر علاقة أزلية جدلية حيث كان لهم الريادة في ارتياد البحار قبل ظهور الإسلام بزمن طويل , بل كانوا من طليعة رواد المحيطات في العالم على مر العصور. والعمانيون قد لعبوا دورا هاما في تاريخ الملاحة البحرية في المنطقة سواء على صعيد الملاحة التجارية أم على صعيد تصميم وبناء السفن.
وان مجد عمان و شهرتها التي كانت مصدر فخرها إنما جاء عن طريق ما كانت تقوم به من نشاط بحري وملاحي , تبادل العمانيون من خلاله , التجارة مع شعوب وأمم العالم , وتجسيدا لهذه الملحمة البحرية التاريخية , ورغبة من جلالة السلطان قابوس في إحياء الأمجاد البحرية العمانية , كان التفكير في تسيير رحلة بحرية مشابهة للرحلات التي كان يقوم بها العمانيون في القرون الماضية عبر تاريخهم البحري الطويل , وتم اختيار مدينة قوانغتشو الصينية التي ربطتها بعمان روابط تجارية وثقافية لتكون المحطة التي تقصدها السفينة ( صحار ) لتكتب من جديد فصول هذه الملحمة التاريخية البحرية العمانية بمداد الإصرار والتحدي.
وبدأ عمل بناء السفينة بعد إعداد جدي . و تم بناء رصيف على شاطئ مدينة صور العمانية , يرتفع عن مستوى المياه بحوالي متر واحد ليكون هذا الرصيف موقعا للعمل في بناء و تشييد السفينة .و استمر العمل على أيدي 30 رجلا لعشر ساعات يوميا و لستة أيام بالأسبوع. وان العمال العمانيون كأسلافهم لم يستخدموا الرسوم في صناعة السفينة لكنهم كانوا يعتمدون في عملهم على خبرتهم و نظرهم المجرد. واستخدم في صناعتها 140 طنا من خشب ( الاني) من غابات الهند وأربعة أطنان من حبال ألياف جوز الهند لربط الأشرعة والصواري والمراسي.
وعلى مدى 165 يوما تم بناؤها بالأسلوب العماني القديم الذي يعتمد على تثبيت الألواح الخشبية بالحبال . وأخيرا ظهرت السفينة ( صحار ) أطلق عليها هذا الاسم بأمر من جلالة السلطان قابوس تيمنا باسم مدينة صحار , عاصمة عمان و أهم موانئها في القرن العاشر الميلادي . انطلقت سفينة ( صحار ) في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح الثالث والعشرين من نوفمبر 1980 وعلى ظهرها عشرون بحارا معظمهم من العمانيين تحت قيادة المغامر الايرلندي تيم سيفرن. وواصلت السفينة ( صحار ) إبحارها وتغلب من في السفينة على كل الصعوبات التي يعجز وصفها وهى تواصل تحديها للمستحيل الذي اضطر إن ينحني أمام عبقرية الإنسان العماني الذي لا يعرف المستحيل . وعند وصول السفينة إلى ميناء قوانغتشو الصينية بعد إن قطعت 6000 ميل بحري في مركب بدون محرك لقيت السفينة ترحيبا حارا من قبل الشعب الصيني .
وأقيمت مراسم ترحيب رسمية في يوم 11 يوليو عام 1981 . وبقيت سفينة ( صحار ) بعض أيام في قوانغتشو, ثم أبحرت إلى هونغ كونغ ومن هناك نقلت إلى مسقط حيث وضعت في مكان قريب من فندق ( البستان ) الجميل. وقد انتهت مهمة سفينة ( صحار ) كسفينة بمجرد انتهاء الرحلة ولكن مهمتها كسفيرة ورمز للصداقة لم تنته وهى ستظل تؤدى دورها. احتفالا بنجاح الرحلة وإحياء لها أقيمت احتفالات في قوانغتشو بمناسبة مرور عشر سنوات على وصول سفينة ( صحار ) إلى ميناء قوانغتشو كما أقيمت نشاطات تذكارية في مسقط بمناسبة مرور 20 سنة على انطلاق سفينة( صحار ) من مسقط إلى قوانغتشو . حيث نظمت حكومة سلطنة عمان محاضرة في يوم 25 ديسمبر عام 2001 بمسقط حضرها كبار المسئولين العمانيين وشخصيات هامة لمختلف الأوساط. وألقى السفير الصيني تشاو شيو تشانغ كلمة تحت عنوان العلاقات الطيبة بين الصين وسلطنة عمان من التاريخ الزاهر إلى المستقبل الباهر.
جدير بالذكر انه أقيم نصب تذكاري للسفينة ( صحار ) في قوانغتشو بتبرع من جلالة السلطان قابوس , وفى يوم 1 أكتوبر عام 2001 وبمناسبة الذكرى ال 52 للعيد الوطني الصيني أهدى جلالة السلطان قابوس نموذجا للسفينة ( صحار ) إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية جيانغ تسه مين بواسطة السفير العماني لدى الصين عبد الله بن زاهر الحوسنى ويمكن القول أن سفينة ( صحار ) هي بمثابة التقدير العالي من جلالة السلطان قابوس للتبادلات التاريخية بين الصين والسلطنة وتطلعاته لآفاق مستقبلية للعلاقات الحديثة بين البلدين. وفى الحقيقة أن السفينة ( صحار ) شاهدة للعلاقات التاريخية ورمز للصداقة بين البلدين.
واحدة من أكبر السفن التي تمت صناعتها من الخشب في العالم، وقد دخلت شباب عمان الخدمة في البحرية السلطانية العمانية في عام 1997 لاستخدامها كسفينة تدريب، ويبلغ طولها الكلي 177 قدم، أقصى عرض لها 28 قدم وأقصى غاطس للسفينة 15 قدم.
تقوم السفينة بجولات إقليمية وعالمية للتعريف بمنجزات السلطنة وتاريخها البحري العريق فضلا عن المشاركة في المسابقات البحرية. وفي عام 1997 حصلت السفينة شباب عمان على كأس كاتي سارك 97 للمرة الثانية في سباق اوساكا 97 باليابان . كما حصلت على درع فضي كأفضل سفينة عبرت مسافة طويلة مع التزامها بأنظمة وقوانين السباق . وفازت السفينة في عام 1996 بهذا الكأس أيضا عند مشاركتها في احتفالات البحرية الروسية وكانت أول سفينة غير أوروبية تحصل عليه. تجدر الإشارة إلى أن جمعية الإبحار الشراعي بالبحرية السلطانية العمانية تقوم بدور حيوي في تنشيط الرياضات البحرية وتنظيم السباقات البحرية في شهر مارس من كل عام.
سفينة صحار
في نوفمبر1980 أبحرت السفينة صحار، التي تشبه إلى حد كبير سفن القرون الوسطى، من مسقط إلى كانتون (في الصين) وقد كانت هذه السفينة تبحر دون استخدام وسائل المساعدة الحديثة في الإبحار، وقد استغرقت رحلة هذه السفينة عاما كاملا (من شهر 11/1980-11/1981) .
سفينة صحار والعلاقات التجارية
بكين 22 مارس / في ما يلى التقرير الخامس من سلسلة تقارير للسيد تشاو تشو شيو نائب رئيس الوفد الصحفي الصيني الذي زار مؤخرا سلطنة عمان.
وفيه يتحدث عن رحلة سفينة( صحار ) العمانية إلى الصين. لابد لأي صيني يزور سلطنة عمان من أن يزور سفينة ( صحار ) ففي خلال زيارة الوفد الصحفي الصيني لعمان كلما دار الحديث سواء من كبار المسؤولين أم من أفراد الشعب عن الصداقة التقليدية العمانية ـ الصينية, يشير كثير منهم إلى رحلة سفينة ( صحار ) الأسطورية إلى الصين ودورها في تعزيز الصداقة بين الشعبين الصديقين. وفى احد أيام إقامتنا في عمان وصلنا إلى مكان قريب من فندق ( بستان ) بمسقط عاصمة سلطنة عمان حيث تقف سفينة ( صحار ) هذا المكان يقع في وسط احد الميادين الهامة التي تتحكم في مفترق الطرق المؤدية إلى قلب مدينة مسقط. واخبرنا المسؤولون العمانيون إن هذا المكان أصبح من معالم مدينة مسقط حيث تقف سفينة ( صحار ) شامخة يزورها العمانيون وكذلك الأجانب, كما إن مشاهدة بدن السفينة لا يكفى , ولا يمكن معرفة عظمتها إلا بعد الاطلاع على تاريخها وقصتها الأسطورية. في أواخر يونيو عام 1981 وصلت سفينة ( صحار ) إلى ميناء قوانغتشو بجنوب الصين عبر رحلة مميزة وخاصة استغرقت أكثر من سبعة أشهر.
و قد صنعت هذه السفينة على طراز صنع السفن الخشبية في العهد القديم. وخلال رحلتها استخدم الفن البحري القديم : الاعتماد على قوة الريح وحسب مواقع النجوم لتحديد اتجاهها في هذه الرحلة. وقد أشرفت حكومة سلطنة عمان على تنظيم وتسيير هذه الرحلة بالرعاية المباشرة من جلالة السلطان قابوس . تتميز سلطنة عمان بثراء تاريخي بحري .
وان علاقة العمانيين بالبحر علاقة أزلية جدلية حيث كان لهم الريادة في ارتياد البحار قبل ظهور الإسلام بزمن طويل , بل كانوا من طليعة رواد المحيطات في العالم على مر العصور. والعمانيون قد لعبوا دورا هاما في تاريخ الملاحة البحرية في المنطقة سواء على صعيد الملاحة التجارية أم على صعيد تصميم وبناء السفن.
وان مجد عمان و شهرتها التي كانت مصدر فخرها إنما جاء عن طريق ما كانت تقوم به من نشاط بحري وملاحي , تبادل العمانيون من خلاله , التجارة مع شعوب وأمم العالم , وتجسيدا لهذه الملحمة البحرية التاريخية , ورغبة من جلالة السلطان قابوس في إحياء الأمجاد البحرية العمانية , كان التفكير في تسيير رحلة بحرية مشابهة للرحلات التي كان يقوم بها العمانيون في القرون الماضية عبر تاريخهم البحري الطويل , وتم اختيار مدينة قوانغتشو الصينية التي ربطتها بعمان روابط تجارية وثقافية لتكون المحطة التي تقصدها السفينة ( صحار ) لتكتب من جديد فصول هذه الملحمة التاريخية البحرية العمانية بمداد الإصرار والتحدي.
وبدأ عمل بناء السفينة بعد إعداد جدي . و تم بناء رصيف على شاطئ مدينة صور العمانية , يرتفع عن مستوى المياه بحوالي متر واحد ليكون هذا الرصيف موقعا للعمل في بناء و تشييد السفينة .و استمر العمل على أيدي 30 رجلا لعشر ساعات يوميا و لستة أيام بالأسبوع. وان العمال العمانيون كأسلافهم لم يستخدموا الرسوم في صناعة السفينة لكنهم كانوا يعتمدون في عملهم على خبرتهم و نظرهم المجرد. واستخدم في صناعتها 140 طنا من خشب ( الاني) من غابات الهند وأربعة أطنان من حبال ألياف جوز الهند لربط الأشرعة والصواري والمراسي.
وعلى مدى 165 يوما تم بناؤها بالأسلوب العماني القديم الذي يعتمد على تثبيت الألواح الخشبية بالحبال . وأخيرا ظهرت السفينة ( صحار ) أطلق عليها هذا الاسم بأمر من جلالة السلطان قابوس تيمنا باسم مدينة صحار , عاصمة عمان و أهم موانئها في القرن العاشر الميلادي . انطلقت سفينة ( صحار ) في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح الثالث والعشرين من نوفمبر 1980 وعلى ظهرها عشرون بحارا معظمهم من العمانيين تحت قيادة المغامر الايرلندي تيم سيفرن. وواصلت السفينة ( صحار ) إبحارها وتغلب من في السفينة على كل الصعوبات التي يعجز وصفها وهى تواصل تحديها للمستحيل الذي اضطر إن ينحني أمام عبقرية الإنسان العماني الذي لا يعرف المستحيل . وعند وصول السفينة إلى ميناء قوانغتشو الصينية بعد إن قطعت 6000 ميل بحري في مركب بدون محرك لقيت السفينة ترحيبا حارا من قبل الشعب الصيني .
وأقيمت مراسم ترحيب رسمية في يوم 11 يوليو عام 1981 . وبقيت سفينة ( صحار ) بعض أيام في قوانغتشو, ثم أبحرت إلى هونغ كونغ ومن هناك نقلت إلى مسقط حيث وضعت في مكان قريب من فندق ( البستان ) الجميل. وقد انتهت مهمة سفينة ( صحار ) كسفينة بمجرد انتهاء الرحلة ولكن مهمتها كسفيرة ورمز للصداقة لم تنته وهى ستظل تؤدى دورها. احتفالا بنجاح الرحلة وإحياء لها أقيمت احتفالات في قوانغتشو بمناسبة مرور عشر سنوات على وصول سفينة ( صحار ) إلى ميناء قوانغتشو كما أقيمت نشاطات تذكارية في مسقط بمناسبة مرور 20 سنة على انطلاق سفينة( صحار ) من مسقط إلى قوانغتشو . حيث نظمت حكومة سلطنة عمان محاضرة في يوم 25 ديسمبر عام 2001 بمسقط حضرها كبار المسئولين العمانيين وشخصيات هامة لمختلف الأوساط. وألقى السفير الصيني تشاو شيو تشانغ كلمة تحت عنوان العلاقات الطيبة بين الصين وسلطنة عمان من التاريخ الزاهر إلى المستقبل الباهر.
جدير بالذكر انه أقيم نصب تذكاري للسفينة ( صحار ) في قوانغتشو بتبرع من جلالة السلطان قابوس , وفى يوم 1 أكتوبر عام 2001 وبمناسبة الذكرى ال 52 للعيد الوطني الصيني أهدى جلالة السلطان قابوس نموذجا للسفينة ( صحار ) إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية جيانغ تسه مين بواسطة السفير العماني لدى الصين عبد الله بن زاهر الحوسنى ويمكن القول أن سفينة ( صحار ) هي بمثابة التقدير العالي من جلالة السلطان قابوس للتبادلات التاريخية بين الصين والسلطنة وتطلعاته لآفاق مستقبلية للعلاقات الحديثة بين البلدين. وفى الحقيقة أن السفينة ( صحار ) شاهدة للعلاقات التاريخية ورمز للصداقة بين البلدين.
