Our Generation

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Our Generation

الإبداع و التطور في الفكر هدفنا


    أسرة البوسعيد في سلطنة عمان

    مجد العرب
    مجد العرب


    المساهمات : 123
    تاريخ التسجيل : 15/12/2010
    العمر : 32
    الموقع : صحار

    أسرة البوسعيد في سلطنة عمان Empty أسرة البوسعيد في سلطنة عمان

    مُساهمة  مجد العرب الأحد ديسمبر 19, 2010 10:44 am

    إن المؤسس الأول لدولة البوسعيد هو الإمام احمد بن سعيد البوسعيدي الازدي، وهو رجل قوي شديد الانضباط قام بتحرير البلاد من الغزو الأجنبي الفارسي ووحد العمانيين تحت راية واحدة نحو القوة والمجد.
    لقد كان الإمام احمد بن سعيد واليا على صحار من قبل اليعاربة ولكن تم اختياره إماما على عمان عام 1744م وذلك لمواقفه الوطنية وشجاعته وحنكته السياسية والتجارية والعسكرية. قد كان توليه الحكم هو البداية الفعلية لحكم أسرة البوسعيد وهي الأسرة الحاكمة حيث انشأ مؤسس الدولة الجديد جيشا قويا واهتم بتدعيم الأسطول العماني وتطويره .
    لذا فقد حقق انتصارات حاسمة استعاد فيها لعمان مركزها وقوتها. لقد مثل حكمه النهاية الفعلية لعصر اليعاربة وإنهاء الخلافات والانقسامات الداخلية والحروب التي أضرت بعمان وبمكانتها التاريخية المرموقة.
    لقد نمت وتعاظمت مساهمة وقوة الدولة البوسعيدية منذ بدايتها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي واستمرت متطورة رغم العثرات، حتى عصر النهضة المباركة والتي أرسى دعائمها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم. وكأي دولة واجهت الدولة البوسعيدية العديد من التحديات الداخلية والهجوم الخارجي من القوى الإقليمية والأوربية، إلا إنها استطاعت دوما الصمود والانتصار، بفضل الوحدة الوطنية والتواصل مع القوى الأجنبية المحبة للسلام والوئام.
    وهنا نوجز أهم الإنجازات والمكاسب التي حققتها الدولة البوسعيدية على ارض عمان وعلى المستوى الإقليمي والدولي: الوحدة الوطنية حيث استطاع البوسعيديون إن يوقفوا تصدع الوحدة الوطنية للعمانيين التي حدثت في نهاية عهد اليعاربة وان يوحدوا الشعب العماني والقبائل العمانية تحت راية واحدة وهدف واحد، عن طريق الوحدة الطوعية والحكمة واللين والتحالف والمصاهرة فقد تمت تقوية البناء القومي على أساس التسامح والمساواة والحرص على أموال الناس وأرواحهم وذلك على اختلاف قبائلهم ومناطقهم وأعراقهم وثقافاتهم.
    والمحافظة على الأرض، حيث استطاع البوسعيديون تحرير الأرض العمانية من الوجود الفارسي ومن بعده الوجود الأوربي بأشكاله وجنسياته المختلفة محافظين على سيادتهم على أرضهم ومياههم الإقليمية معتمدين على الله أولا ثم على قوتهم الذاتية وتماسكهم ووحدتهم، محققين بناء دولة مركزية آمنه مطمئنة يسندها نظام قانوني وقضائي وإداري واضح ومحكم.
    والقوة الاقتصادية والتجارية، حيث تمكن البوسعيديون من إخراج البلاد من الآثار السلبية للحروب الأهلية على الاقتصاد وضعف التجارة الداخلية والخارجية ومن ثم بناء قوة اقتصادية وطنية قوامها الاهتمام بالزراعة والري وقطاعات الإنتاج الأخرى والموانئ وطرق التجارة داخليا وخارجيا.
    إتجهت أنظار السيد سلطان بن أحمد إلى خارج عمان بعد أن وطد حكمه في الداخل ‏وراح يسترد الاملاك التي ضاعت في غفلة من الزمن فأستعاد جزر قشم وهرمز ‏والبحرين وبهذا تمكن من إتقاء الخطر الفارسي والاوروبي وكذلك قضى على خطر ‏الوهابيين الذين غزو عمان وتحالفوا مع اهل البحرين وإسترد نفوذه على البحرين , كما ‏بسط نفوذه على الموانئ الهامة في ساحل مكران وإستولى على ميناء شهبار وجوادر ‏كما إستولى على ميناء بندر عباس بفضل البحرية العمانية القوية حيث وصل عدد سفن ‏الإسطول العماني في عهده إلى أكثر من 500 سفينة .‏
    وقد رأى السيد سلطان بن أحمد أن يستفيد من الصراع القائم بين الفرنسيين والإنجليز ‏في مياه المحيط الهندي لمصلحه بلده , خاصة وأن كلا الطرفين حاول أن يوطد علاقته ‏بعمان ضد الطرف الآخر , فأبرم إتفاقية بينه وبين الإنجليز عام 1798م نتج عنها قبول ‏ممثل سياسي بريطاني في عاصمة عمان للمرة الأولى عام 1800م ورغم هذه الإتفاقية ‏فإن السيد سلطان لم يقطع علاقته التجارية بالفرنسيين في جزيرة موريشيوس ولم يمنع ‏أصحاب السفن العمانية من ذلك .‏
    وهكذا وازن السيد سلطان بن أحمد في سياسته الخارجية بين التطلعات البريطانية ‏والفرنسية في منطقة الخليج ودعم نفوذه في هذه المنطقة حرصاً منه على أمن وسلامة ‏الخليج .‏
    وفي الداخل قام السيد سلطان بن أحمد بتحصين مدينة مسقط وذلك ببناء قلعة ضخمة ‏على أرض الرواية لتكون حصناً للمدينة كما بنى البرج المقابل لها والبرج الشرقي ‏الجنوبي ثم شيد بداخل مسقط قصراً ضخماً وهو بيت العلم الذي بني على أرضه قصر ‏العلم الحالي وجعله مقره الخاص .‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 2:37 pm