دَعوتُكَ للجَفن القريْحِ المسهَّدِ *** لديّ، وللنوم القليل المُشرَّدِ
وما ذاك بُخلا بالحياةِ وإنها *** لأولُ مبذولٍ لأولِ مُجتدِ
وما الأسر مما ضقت ذرعا بحمله *** وما الخطب مما أن أقول له قَدِ
وما زل عني أن شخصا معرضا *** لنبل العدى إن لم يصب فكأنْ قَدِ
ولست أبالي إنْ ظفرت بمطلب ٍ *** يكونُ رخيصًا أو بوسْمٍ مُزوَّدِ
ولكنني أختار موت بني أبي *** على صهوات الخيل غير موسدِ
وتأبى وآبى أن أموتَ مُوسدًا *** بأيدي النصارى موتَ أكمدَ أكبدِ
نضوت على الأيام ثوب جلادتي *** ولكنني لم أنض ثوب التجلدِ
دعوتك والأبواب ترتجُ دوننا *** فكن خيرَ مدعوٍّ وأكرمَ منجدِ
فمثلك من يُدعى لكلِّ عظيمة *** ومثلي منْ يفدى بكلِّ مُسَوَّدِ
أناديكَ لا أني أخافُ من الرَّدى *** ولا أرتجيْ تأخيرَ يومٍ إلى غَدِ
متى تُخلفُ الأيامُ مثلي لكُمْ فتى *** طويلَ نجادِ السيف رحبَ المقلَّدِ
متى تلدُ الأيام مثلي لكم فتى *** شديدًا على البأساءِ غيرَ مُلَهَّدِ
يطاعنُ عن أعراضكم بلسانِهِ *** ويضربُ عنكمْ بالحسامِ المُهنَّدِ
فما كلُّ منْ شاء المعالي ينالها *** ولا كل سيَّارٍ إلى المجد يَهتَدِي
وإنك للمولى الذي بكَ أقتدي *** وإنك للنجمُ الذي به أهتَدي
وأنت الذي عرَّفتني طُرقَ العلا *** وأنت الذي أهويتني كلَّ مقصدِ
وأنت الذي بلغتني كل رتبة *** مشيت إليها فوق أعناق حُسَّدي
فيا مُلبسي النعمى التي جلَّ قدرها *** لقد أخْلَقَتَ تلك الثيابُ فجَدِّدِ!
وما ذاك بُخلا بالحياةِ وإنها *** لأولُ مبذولٍ لأولِ مُجتدِ
وما الأسر مما ضقت ذرعا بحمله *** وما الخطب مما أن أقول له قَدِ
وما زل عني أن شخصا معرضا *** لنبل العدى إن لم يصب فكأنْ قَدِ
ولست أبالي إنْ ظفرت بمطلب ٍ *** يكونُ رخيصًا أو بوسْمٍ مُزوَّدِ
ولكنني أختار موت بني أبي *** على صهوات الخيل غير موسدِ
وتأبى وآبى أن أموتَ مُوسدًا *** بأيدي النصارى موتَ أكمدَ أكبدِ
نضوت على الأيام ثوب جلادتي *** ولكنني لم أنض ثوب التجلدِ
دعوتك والأبواب ترتجُ دوننا *** فكن خيرَ مدعوٍّ وأكرمَ منجدِ
فمثلك من يُدعى لكلِّ عظيمة *** ومثلي منْ يفدى بكلِّ مُسَوَّدِ
أناديكَ لا أني أخافُ من الرَّدى *** ولا أرتجيْ تأخيرَ يومٍ إلى غَدِ
متى تُخلفُ الأيامُ مثلي لكُمْ فتى *** طويلَ نجادِ السيف رحبَ المقلَّدِ
متى تلدُ الأيام مثلي لكم فتى *** شديدًا على البأساءِ غيرَ مُلَهَّدِ
يطاعنُ عن أعراضكم بلسانِهِ *** ويضربُ عنكمْ بالحسامِ المُهنَّدِ
فما كلُّ منْ شاء المعالي ينالها *** ولا كل سيَّارٍ إلى المجد يَهتَدِي
وإنك للمولى الذي بكَ أقتدي *** وإنك للنجمُ الذي به أهتَدي
وأنت الذي عرَّفتني طُرقَ العلا *** وأنت الذي أهويتني كلَّ مقصدِ
وأنت الذي بلغتني كل رتبة *** مشيت إليها فوق أعناق حُسَّدي
فيا مُلبسي النعمى التي جلَّ قدرها *** لقد أخْلَقَتَ تلك الثيابُ فجَدِّدِ!