Our Generation

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Our Generation

الإبداع و التطور في الفكر هدفنا


    نشأة الجامعات العربية والغربية

    مجد العرب
    مجد العرب


    المساهمات : 123
    تاريخ التسجيل : 15/12/2010
    العمر : 32
    الموقع : صحار

    نشأة الجامعات العربية والغربية Empty نشأة الجامعات العربية والغربية

    مُساهمة  مجد العرب الثلاثاء يناير 11, 2011 1:12 pm

    كان العرب سباقين إلى إنشاء الجامعات، وتعد جامعتان عربيتان هما جامعة الأزهر في مصر وجامعة القرويين في المغرب نموذجًا احتذته الجامعات الحديثة. أنشأ جامعة الأزهر جوهر الصقلي عام 359هـ، 970م، وبدأ النشاط الديني والعلمي في المسجد الذي عرف بالجامع الأزهر في بادئ الأمر، ثم فتح أبوابه لدراسة العلوم العقلية جنبًا إلى جنب مع العلوم الدينية في عهد العزيز بالله في منتصف القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي. وبدأ التدريس بهيئة تدريس قوامها 36 مدرسًا تلقوا مرتبات شهرية وهيئت لهم مساكن بجوار الجامعة.
    أما جامعة القرويين فقد بدأت بأن تبرعت فاطمة بنت محمد القيرواني ببناء مسجد جامع وكان ذلك عام 245هـ، 859م، ثم عرف في مرحلة لاحقة باسم جامعة القرويين. وتعد فترة المرينيين من أزهى فترات هذه الجامعة حيث تنوعت المواد الدراسية لكثرة الوافدين على مدينة فاس، وأدخلت إلى جانب العلوم الدينية علوم أخرى كالتاريخ والأدب والعلوم الطبيعية والرياضيات والفلك.
    أقيمت بعواصم ومدن العالم الإسلامي مدارس تعد بمثابة مؤسسات للتعليم العالي يُدرس فيها علم اللغة، والشريعة، والنحو، والأدب، والجبر، والمثلثات والهندسة والكيمياء والفيزياء، والفلك، والطب والمنطق وغير ذلك. وأول هذا النوع من المدارس أنشأه في بغداد نظام الملك الذي عمل وزيرًا للسلطان السلجوقي ملك شاه.
    وقامت على غرار هذا النوع من المدارس مدارس عليا منها المدرسة الرشيدية والشريفية في سوريا، والناصرية والصلاحية في مصر والمستنصرية في بغداد التي ألحق بها مستشفى لتعليم الطب. ولم تخل مدينة هامة من مدرسة أو أكثر من هذه المدارس العليا.
    أما في الأندلس (أسبانيا) فقد انتشرت معاهد التعليم انتشارًا كبيرًا حتى إن قرطبة وحدها كان بها عدة مئات من هذه المعاهد، ومن أشهر الجامعات بها قرطبة، وأشبيليا، وملقا وغرناطة. وقد نقشت على بوابة جامعة غرناطة العبارة التالية: يقوم استقرار العالم ونظامه على أربعة أسس : علم الحكماء ، وعدل الملوك ، وصلاة العابدين ، وبأس الشجعان. ووفد إلى هذه الجامعات طلاب أوروبا وقساوستها وأمراؤها للدراسة.
    كان من الطبيعي أن تستفيد أوروبا استفادة كبرى من الجامعات الإسلامية عندما بدأت في إنشاء جامعاتها في القرن الثاني عشر الميلادي، أي بعد قرنين من إنشاء أول جامعة في العالم الإسلامي. واقتبسوا إلى جانب العلوم النظم الإدارية وغيرها من النظم التي اتبعت في جامعات العالم الإسلامي، ومثال ذلك الزي الجامعي، وتنظيم المعلمين في روابط (نقابات)، وحلقات التعليم، ونظام التعليم والسكن الداخلي للطلاب، والأوقاف على التعليم، ونظام المدرس ـ المعيد، والأستاذ المحنك. وكذلك نظام المناهج الدراسية، وأساليب التدريس. وكما نشأت الجامعات الإسلامية الأولى في كنف المسجد نشأت الجامعات الغربية الأولى في أحضان الكنيسة كما حدث عند قيام جامعة كمبردج.
    نشأة الجامعات الغربية


    ظهرت الجامعات الحديثة لأول مرة في أوروبا خلال القرن الثاني عشر الميلادي مقتبسة من نظام الجامعات في العالم الإسلامي وكان ذلك في شكل جمعيات أو نقابات تجمع عددًا من العلماء، ولكنها لم تكن في مبانٍ أو أماكن محددة.
    تتبع معظم الجامعات الأوروبية أحد نموذجين: نموذج جامعات الشمال، وكانت تمثله جامعة باريس، وقد أصبحت أشهر جامعة في أوروبا خلال القرن الثالث عشر الميلادي. وتطوّرت معظم الجامعات في شمال أوروبا عن نقابات المعلمين في مدارس الأبرشيات، وكانت تلك الجامعات تُدار بوساطة جمعيات المعلمين الذين فرضوا رسومًا على الطلاب مقابل تعليمهم ومنحهم درجات جامعية. وكانت المواد الأساسية التي تُدرَّس هي الفنون السبعة الحرة واللاهوت.
    والنموذج الثاني هو نموذج جامعات جنوب أوروبا، وتمثله جامعة بولونيا في إيطاليا، وهي أقدم جامعات أوروبا، وقد تأسّست في عام 1100م. وتكونت الجامعات في جنوب أوروبا من نقابات الطلاب وجمعياتهم المكونة من أصحاب الحرف والمهن، من كبار السن بينما كان الطلاب في الشمال من الصغار الذين لم تبلغ أعمارهم العشرين. وقد درجت نقابات الطلاب في الجامعات الجنوبية على تعيين الأساتذة ووضع اللوائح والقوانين التي تنظم عملهم كالمحاسبة، في حالة الغياب. وكانت معظم جامعات الجنوب متخصّصة في دراسة القانون والطب.
    ولم تكن الجامعات في العصور الوسطى تشترط في طلابها إكمال الدراسة الثانوية أو الابتدائية. وحتى عام 1500م كان بمقدور الأطفال أن يلتحقوا بالجامعة في سن العاشرة، حيث يظل التلميذ متجولاً من مدينة لأخرى يتلقى الدروس في جامعاتها. وبحلول عام 1500م كانت في أوروبا حوالي80 جامعة مازال بعضها موجودًا حتى يومنا هذا

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:17 am